اعتبر معرض الذاكرة والمكتبة التاريخية مكسبا لوهران ، زيتوني:

 99.99 ٪ من المجاهدين تم تسوية ملفاتهم ومنحهم عبر الوطن

وهران: براهمية مسعودة

صرح وزير المجاهدين الطيب زيتوني في زيارة عمل وتفقد قادته مساء أول أمس الاثنين 25 جوان إلى وهران بإعادة رد الاعتبار ل 99.99 بالمائة من المجاهدين، وذلك بالموازاة مع تسوية منحهم عبر كامل ولايات القطر الوطني.
ونفى زيتوني في سياق ذي صلة  أية عملية إقصاء أو تهميش لأحد،  موضحا بأن الملفات يتم دراستها والتدقيق فيها بالتنسيق مع عديد المصالح والجهات المختصة وتحتمل الرفض أو القبول،  معلنا بنبرة حادة «أنا وزير المجاهدين ولست وزير المجاهدين المزيفين».
وأكد من جديد أنه تم معالجة أغلب الملفات الغير المكتلمة  والتي كانت مجمدة منذ سنوات، والعملية متواصلة إلى غاية 4 جويلية القادم، نافيا ما تردد حول وجود مجاهدين مزيفين، نظرا كما قال بأن معظم المجاهدين معترف بهم بالأدلة.
كما قال الطيب زيتوني بأن الجزائر معروفة بتاريخها ونضالها المستميت وتستطيع أن تكون قوية بتاريخها وثوابتها الضامنة لاستقرار الأمة، معلنا في الوقت ذاته بأنه تم تسليم 3 كتب لوزارة التربية الوطنية لدراسة التاريخ وهذا في الطور الإبتدائي، هذا فضلا عن انجاز دليل المتوسط والثانوي.
جاء ذلك خلال تفقده أشغال مشروع معرض الذاكرة بالمتحف الولائي الواقع بحي جمال الدين، شرق وهران  والذي يعرف وتيرة أشغال جد متقدمة فاقت 85 بالمائة، ومن المنتظر تسليمه قبل نهاية السنة الجارية.
 اعتبر زيتوني بأن المشروع يعد مكسبا لولاية وهران، سيما وأنه يسعى لترسيخ الذاكرة الوطنية والحفاظ عليها، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية التي تحث على ضرورة الحفاظ على الذاكرة الوطنية ورموز وثوابت الأمة ومقوماتها، مشيرا في الوقت ذاته إلى  مشروع إنشاء معارض أخرى مماثلة بكل من قسنطينة وورقلة.
 وشدد الوزير على ضرورة  تسليم هذا المشروع الحضاري في آجاله المحددة، مع التركيز على الجانب التقني الذي أسند إلى إطارات وباحثين في تاريخ الجزائر، من خلال إنشاء مجسمات  وصور  وأشرطة وثائقية وفيديوهات وكذا قاعة عروض تحكي تاريخ  الجزائر من  1830 إلى 1962، بما في ذلك الحركة الشعبية المقاومة ومســار الثــورة المضفرة وصولا  إلى يـوم النصـر واستعـادة الاستقــلال الوطنـي، مع إبراز أبشع أنواع التعذيب وأقسى صور الوحشية والهمجية. وهو جعله يؤكد بأن معرض الذاكرة بوهران يعد  بمثابة مركب تاريخي ومركز علمي إشعاعي مفتوح أمام الطلبة والباحثين والإعلامين، كما سيساهم في إثراء المكتبة التاريخية، باعتباره مرجعا إضافيا قد يساهم في تدعيم الباحثين والمهتمين بالبحث في هذا المجال.
وبحسب المقاولة الجزائرية المكلفة بالمشروع، فإن مساحة المعرض تقدر ب 3000 متر مربع، أي أنها تضاهي 3 مرات معرض الذاكرة بالجزائر العاصمة، هذا ناهيك عن توفره على أحدث الوسائل التقنية، إلا أن الأشغال التي انطلقت رسميا خلال ابريل 2016 عرفت عدة توقفات لأسباب تقنية ومادية، فيما أكد المكلف بالمشروع بأنه في حال تم إضافة دعم مالي آخر سيتم الانتهاء من الأشغال في أسرع وقت ممكن، مع العلم أن الغلاف المالي المخصص لهذا المشروع قدر ب 437 مليون دج.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024